الفرنشايز إن أردنا إختزاله بكلمتين فسنخرج بأنه نمط توسع، التوسع هنا أطره ستختلف وبالطبع لكل إطار فئة مستهدفه. الحديث سيكون عن الأفراد ورخصة الوحده على إعتبار أنها إطار من ضمن أطر التوسع إذ أنها بشكل كبير مقصد الأفراد في البدء لعدة إعتبارات وأهمها إنتمائها لقطاع الاعمال الصغيره.
الفرد في حال رغبته بالإستثمار سيكون دائما في حيرةٍ من أمره، إذ قد يكون تفكيره في الخوض بمجال الوجبات السريعه والعمل تحت شعار صب واي، وقد يكون تفكيره كيف أبني شبكة وحدات على مستوى المملكه من مفهوم خاص بي، وقد يكون تفكيره ببناء نشاط خاص به بمفهومه الخاص بالإستعانة برخصة توزيع حصريه له، وقد يكون تفكيره كيف أبني نشاط خاص بي وتحت علامتي التجاريه بالإستعانة بأنظمة عمل خارجيه بحكم عدم قدرتي على تكوينها. التساؤلات عديده وكذلك العديد من الافراد يتناولونها بتباين احيانا قد يصل إلى درجة عاليه، فمثلا قد تجد شخص يختزل النجاح في الوجبات السريعه بالهامبرجر وآخر يرى بأنه لأنظمة العمل الدور الكبير وغيره يرى بأن العلامة التجاريه هي اساس النجاح مهما كان حسن او سوء المنتج المقدم وآخر يرى بأن التوصيل السريع للعملاء بخارج نطاق الوحده هو اساس النجاح وقد تجد من يأخذها بواقعيه اكثر ويركز على بنية الوحدة الإستثمارية ومخرجاتها ويعتبر ان القرار بدون نظم مسانده له هو قرار بشكل كبير سيكون له حظ كبير من الفشل مستقبلا وآخر يرى بأنه بنية الوحدة عبارة عن هراء فهي شاءت ام ابت مجرد نماذج او أدلة وخلافه والعبرة في شخصي وقدرتي على تسيير الأمور، بينما قد تجد كذلك من يجمع بين هذه الاراء لكن سيخرج لاحقا بمشكله ويعتبر المركزيه عائق في النهوض ويبدأ بجعل العنصر البشري اساس في التنمية ويصمم له ما يضمن نجاح النشاط وبنفس الوقت بقدرات تنفيذية عاليه.
بالفقرة السابقة ستجد بأنه بالنهاية أنت محور الحديث ولمخزونك دور في تحديد ما أنت عليه. من المهم كذلك ذكر ما له صله بقدراتك هنا، ولأجل نضيّق من إطار القدرات فسنحاول حصر الاهم منها ونبدأ بالتمويل، للتمويل دور كبير في إتخاذ القرار وتحديد الفرصه سواء كانت الفرصه مرتبطه بالفرنشايز او خاصه بالبدء من مرحلة الصفر، بالطبع البدء من مرحلة الصفر سيطرح مسألة ملحه وهي عن حجم الإستثمار المطلوب، إذ من غير المعقول أن تقبل على نشاط ولا تحسب ما سيدور في فلكه من عمليات والإطار الزمني لها، في الفرنشايز الأمر مختلف فالمانح مجبر بأنه يوضح حجم الإستثمار الإجمالي لممنوحه وكذلك يوضح له معدل العائد على الإستثمار. مايلي التمويل هو أنت بشكل رئيسي، فأنت مقبل على إستثمار وسواء كان بالفرنشايز او بدونه فللإدارة دور كبير هنا، قد تبدأ من مرحلة الصفر وتدير الأمور بإرتجاليه تامه وتكتشف بعد فتره بأنه تراكميات ما بدر منك اصبحت كفيله بجعل النشاط ينتهي، وكذلك قد تبدأ بالفرنشايز أو بأي ترخيص لأنظمة العمل وتجد نفسك قد إمتلكت نظام إدارة يساعدك على البدء والإستمرار كذلك إلا أنه سينتقل بك الامر إلى ما بعد الإدارة، وهنا مرحله يفترض بها بأن تكون سابقه لمرحلة الإدارة إلا أنها كذلك فاعليتها أكبر بعد مرحلة الإدارة وهي المسؤولية والإرادة والإنضباط، فجميعها لابد من ان تراجع نفسك بها وتقيمها، فالنشاط التجاري يحتاج إلى مسؤولية تنعكس في ما تقدمه انت وبالطبع هذا سيجعل العملاء مقبلين بإستمرار، وكذلك إرادتك وإنضباطك، ستجد هالأمر يُفرض عليك بحكم التقييد الذي هو مصاحب بشكل رئيسي عند إمتلاكك لرخصة فرنشايز وحده، إذ هنا ستجبر على إتباع أنظمة المانح وبإخلالك بها ستصبح معرض إلى فقدان حق الفرنشايز، كذلك الأمر إن لم تبدأ بالفرنشايز فهنا صحيح لن تجد التقييد لكن عدم توفر ما سبق ذكره سيجعل النشاط التجاري قابل للإنهيار باي وقت وستكتشف بأن لذاتك دور كبير في تحديد خطواتك.
مما سبق سيجعلنا نصل لنقطة الفرنشايز وما له وما عليه، الفرنشايز بحكم اختزالنا له سابقا بنمط التوسع سيجعل له مزايا وعيوب، هالامر طبيعي حتى عند أعرق المنشآت، فمثلا من غير المعقول ان نعتقد انه بدخول شركة تكنولوجيا معلومات ذات قيمة عاليه وتاريخ من النجاح إلى سوق لم يصل إلى مرحلة النشوء ويعاني من إنعدام بنية تحتية لأغلب المجالات الحيويه بأنه خيار صائب للتوسع، فمن الطبيعي ان تقرأ لاحقا عن مشاكل تواجهها الشركه في السوق السابق متمثله بشكل رئيسي بعمليات القرصنه مما افقدها الملايين ان لم يكن المليارات من الارباح المفترضة. للفرنشايز نفس الأمر بحكم أنه صناعة حاضنه تسهم في حراك وتوسع الاسواق، صحيح بأنه مثبت نجاحه بالعالم كله إلا ان كم العبارات التي يتم تمريرها عند طرح فرص الفرنشايز يجعل المستثمر المقبل عليه يعتقد بأن النجاح اصبح محقق لا شيء يقف بطريقه، ستجد التالي: كن سيد نفسك، ابدأ تجارتك بنجاح من اول يوم عمل، فرصة نجاحك ستكون بفضل علامتنا التجارية، وغيرها الكثير من العبارات التي لن ينتج عنها من قبلك لاحقا الا صرخات الإستغاثه بشكل كبير. الأحلام هي أغلب ما يعانيه الراغبين بالإستثمار في إطار قطاع الأعمال الصغيره، وكذلك غالبا ما تكون سبب فشلهم لصرفها النظر عن الوقائع.
مزايا الفرنشايز:
نشاطك سيصبح مبني على مفهوم مثبت نجاحه.
ستستطيع إستخدام العلامة التجارية الخاصه بالمانح، كذلك ستصبح مستفيد من حملاته التسويقيه.
الدعم المقدم لك، سيشمل التدريب وتقديم المساعده لك في إنشاء وحدتك، وأنظمة العمل وما يرتبط بها من أدلة.
النطاق الجغرافي المحدد لك وبالتالي الحماية من المنافسه.
التمويل في حال كان النشاط قائم على الفرنشايز سيصبح أمر يسير، فمن الطبيعي ان تستقطبك جهات التمويل بحكم النجاح المثبت الذي يقدمه المانح لك.
الموردين والإستفادة من ما يقدمون من تسهيلات للمانح.
مخاطر الإستثمار أقل.
إكتساب معرفه وبالتالي الإرتقاء بالكادر البشري وصقل معرفته.
إعادة شراء لموجودات الوحده. بعض المنّاح سيعرض عليك في حال رغبتك بعدم التجديد لرخصة وحدتك شراء موجودات الوحده، ستجل تفصيل بهالشأن في العقد.
عيوب الفرنشايز:
التكلفه، إذ عادة ستكون عاليه على الساعي خلف رخصة الوحده وتتعدى قدرات من يستهدفهم قطاع الأعمال الصغير من من هم دارجين تحت تصنيف الطبقة المتوسطة إلى منخفضة الدخل.
الرسوم المستمره، هي عادة مرتبطه بمعدل الربح وتحتسب على أساس إجمالي المبيعات لكي يصبح معدل العائد على الإستثمار يعكس حقيقة ما سيحصل عليه الممنوح.
القيود المفروضه على الممنوح.
إحتمالية إنهاء المانح لنشاطه. المقصود هنا انك قد تواجَه بعدم الرغبة بتجديد الرخصه من قبل المانح لعزمه على إنهاء النشاط.
إدارة علاقات الممنوحين. بعض المنّاح يجد صعوبه في إدارة ممنوحيه، لجودة عملية التطوير للفرنشايز دور في هالأمر، كذلك قد يوجد ممنوحين قد اخّلوا ببنود العقد وأكسبوا العلامة التجاريه سمعه سيئة.
عدم القدرة على بيع الفرنشايز الخاص بك كممنوح رخصة وحده. بعض المنّاح يضع قيود على عملية نقل ملكية رخصة الوحده من مستثمر إلى آخر مما يجعلك غير قادر على إنهاء إرتباطك بالمانح، هالأمر يحصل عادة قبل إنتهاء رخصة الوحده.
عدم القدره على التطوير. بعض الممنوحين قد يصبح لديه رؤية عن مستقبل افضل للفرنشايز لكن يصطدم بالمانح ويجد نفسه مقيّد. بعض المنّاح يفتح قنوات خاصه بطرح ما يخص مستقبل الفرنشايز. تذكر بأنك من الاساس مستثمر وتميل إلى التنفيذ لا التخطيط.
التقييد بالتوريد. بعض المنّاح قد يجبرك على إستخدام مواد خام مورّده من قبله بينما قد تجدها بالضبط في السوق وكذلك بسعر منخفض عن سعر المانح.
تقييد أنظمة التشغيل الإلكترونية. بعض المنّاح قد يفرض عليك أنظمة تشغيل مرتبطه بخوادم لديه ويقدم لك صلاحيات فيما يخص عمليات وحدتك.
عدم شراء موجودات الوحده.
بعد إحاطتك بما سبق قد ترغب بمعرفة اكثر عن الحراك الحاصل عند الإقبال على البحث عن فرصة فرنشايز، بالرابط التالي ستجد ما تحتاج إلى معرفته:
ما بعد الفرنشايز سيعتبر متوقف عليك بشكل رئيسي، فمن الطبيعي بعد تملكك لرخصة فرنشايز ان تكتشف بأن طموحك اصبح اكبر، قد تتجه إلى الحصول على رخصة فرنشايز ذات نطاق جغرافي اوسع كرخصة الماستر او التطوير، وقد تفكر بإنشاء نشاط خاص بك وتطوره وتبدأ بمنح الفرنشايز الخاص بك وتسهم بإقتصاد دولتك، لا تستعجل من خلال زخم العمليات التي اكتسبت المعرفه بها كممنوح سيتسع لديك الافق وستتنوع لديك الخيارات، فقط تأكد من نقطه واحده وهي ما يتعلق بالتقييد بعد انهاء العلاقه مع المانح، فبعضهم قد يفرض فترة زمنيه يقيد بها ممنوحه وتجد نفسك مجبر على انتظار انقضاء هذه الفتره، ما ستكون عليها نهاية علاقتك مع المانح هو ما سيكون عليه توقيعك للعقد عند بداية العلاقة.
هناك كذلك ابعاد أخرى لما للفرنشايز وما عليه، اهم هذه الأبعاد هي بيئة الصناعة بحد ذاتها، لتوضيح هالأمر لنأخذ إقتصاد دولتين ونستعرضه بشكل مبسط لكي يتضح هذا الأمر.
دوله بيئة صناعة الفرنشايز بها ناجحه والتشغيل بها أداؤه عالي وبالتالي ستتمكن صناعة الفرنشايز هنا من خلق فرص عمل وكذلك خلق مستثمرين جدد، بينما بالدوله الأخرى قد توجد بيئة صناعة فرنشايز بشكل ضعيف وأداء مماثل له وقد تكون معدومه وبالطبع كذلك سيصبح إقتصادها ضعيف ومحدود ايظاً، وزد على هذا الامر بأنه بالأولى حجم المعرفه متجدد ومتدفق بشكل مستمر بينما الاخرى حتى وإن وجدت بها المعرفه فهي عادة ما تكون حبيسة من يحملها وبالتالي فكلاهما الإزدهار بهما متوقف على العوامل الدافعه له، وكذلك الدوله الاولى ستنشط عملتها باسواق المال وستعتبر المتاجره بها مربحه وهدف كذلك للجميع على مستوى العالم بينما الدوله الأخرى عملتها ستجد وضعها يرثى له ولا تستطيع النهوض بحكم معاناة اقتصادها، كذلك بالدوله الاولى ارقام الناتج القومي ستصبح صناعة الفرنشايز داعمه له بعكس الدوله الثانيه التي قد تكون مغذية لناتج الدوله الاولى.
لنأخذ الخبر التالي: ستاربكس تعتقد بأنه الصين ستعتبر ثاني اكبر سوق لها بحلول عام 2014، تابعه على هذا الرابط:
الآن هنا الصين قد اسهمت في ارتفاع الناتج القومي الاميركي بالعوائد المتوقع ستاربكس تدفقها عليه ولك ان تتحول إلى لغة الأرقام وتبدأ في معرفه ما يشكله هذا الرقم للمستقبل.
خلال بحثك عن فرصة فرنشايز تجول بين المتاجر العامله بنظام الفرنشايز وابدأ بالتصنيف مابين ماهو محلي وعالمي ولك ان تعرف من يسهم في صناعة إقتصاد دولتك.
الحديث عن بيئة صناعة الفرنشايز متشعب، لا تنجرف خلفه فمحور ما يستهدفه الحديث هنا هو انت كمستثمر مقبل على الإستثمار برخصة الوحده تحت قطاع الأعمال الصغيره
0 comments:
Post a Comment