هل فعلاً فرصة الفرنشايز ذات الإنتشار الواسع ناجحة

لنكن واقعيين، هل هذا الإستفسار واقعي من الأساس، وإذا ثبت بأن هناك مجال للشك بالنجاح من عدمه فكيف تعمل كل هذه الوحدات الواسعة الإنتشار، ماهو الدافع لها للإستمرار، أيعقل بأن يقبل مستثمر على الإستثمار برخصة فرنشايز ذات مدة زمنية محددة ثم يكتشف بعد إنتهاء المدة بأن كل ما قدمه من موارد لا يعتبر حجم العائد عليها شيء يذكر أمامها، فحتى إن تحقق ربح فماذا عن المدة الزمنية من عمر المستثمر وماذا لو إستغلها في مجال آخر، ألم يكن لديه الفرصة لتحقيق عوائد اعلى من التي حققها في إستثماره بفرصة الفرنشايز.

الإستفسارات عديدة والإجابات كذلك متعددة، كل ما يهمنا هو عنوان التدوينة، هنا لابد بأن تعرف أن لكل أمر مزايا وعيوب، لا تعتقد بأن الفرصة التي أمامك كاملة فبنظر غيرك هي ليست كذلك، بل ستجد من يقبل على الإستثمار بفرصة فرنشايز لمانح جديد ولا يملك سوى وحدة واحدة فقط بينما هو متيقن من حجم عائد يغنيه عن الإستثمار بفرصة فرنشايز واسعة الإنتشار.

هنا بالطبع ستبدأ المزايا والعيوب في الظهور، وسيصبح المستثمر قادر على التعامل معها كوقائع، فما تراه أنت ميزة لا يراها آخر كميزة ويعتبرها من ضمن العيوب، وكذلك العكس، فمثلاً إستثمارك في أي فرصة فرنشايز سواء ماكدونالدز، ستاربكس وذي بودي شوب وغيرهم الكثير سيعتبرها غيرك من العيوب وله أسبابه وكذلك يعتبر ناجح، فبالنهاية الأرقام هي ما تترجم الواقع، وإن كانت أرقام مغرية فبالتأكيد ستغير من إنطباعك عن الإستثمار بفرصة فرنشايز واسع الإنتشار.

لنبدأ ونتحدث عن الدافع لك للإستثمار بفرصة الفرنشايز، ببساطة الدافع هو العلامة التجارية ونظام عمل ثبت نجاحه فقط، هذا ما سيدفعك للإستثمار حتى وإن حاولت أن تعدد أسباب أخرى فلن تخرج عن إطار السببين السابقين، هنا ستعرف بأنه إن ثبت نجاح نظام العمل فإن فرصة الفرنشايز إن كانت غير واسعة الإنتشار فهي مكسب حقيقي لك مثلها مثل فرصة الفرنشايز ذات الإنتشار الواسع، تذكر بأن فرصة الفرنشايز ذات الإنتشار الواسع في فترة من الفترات كانت ذات إنتشار محدود، هنا سنحتاج كذلك أن نجعل عملية القراءة لمفهوم النجاح للفرصة مقنن، طبعاً شق كبير مرتبط بالتقييم وهو عموماً خارج إهتمامنا هنا إذ أن التدوينة ستركز على الشق الأهم وهو تبيين الفرق بين فرصتين إحداهما ذات إنتشار واسع والأخرى لا تتمتع بهذا الإنتشار.

فرصة الفرنشايز ذات الإنتشار الواسع، تعتبر المزايا هنا من صالحها فهي أولاً معروفة لدى الجميع ومن ثم فإن حجم الإقبال من السهل التنبؤ به، كذلك حجم المخاطرة بها أقل إستناداً إلى حجم وتنوع العمليات التي مر بها المانح وإستطاع تقنينها وجعلها تسهم في رفع مستوى الأداء في وحداته، حجم الدعم والمعرفة المتوفرة لدى المانح، حجم الوحدات العاملة، حجم التسويق وحجم الموردين، المزايا كثيرة إلا أنه هناك كذلك عيوب ومنها أنه فرصتك في الحصول على الفرصة هنا يصاحبه تعقيدات متعددة، فأنت مثلاً قد تجد ممنوح مستحوذ على العديد من الرخص في نطاقك الجغرافي (بعض الممنوحين لديه فوق العشرة رخص لعشرة مانحين والبعض اكثر من هذا الرقم كذلك) وهنا فرصتك اصبحت ضئيلة إذ حجم ومواصفات من يبحثه عنه المانح لن ينطبق عليك، بل حتى إن كنت داخل النطاق الجغرافي للمانح فقد لا يسمح لك ويقوم بتفضيل ممنوح سابق لديه ويمنحه فرصة التشغيل للرخصة في موقعك بحكم التجربة السابقة معه، كذلك إجراءات التشغيل ستكون معقدة للغاية وتخضع لمعايير المانح بشدة ولن يتوفر لك أي مجال لإضافة ما لديك من إبتكارات إلا نادراً وهذا كذلك مرتبط برؤية المانح ( إرجع للرابط التالي للمزيد : تقييد إبتكارات ممنوحي الفرنشايز والبيج ماك   ).

فرصة الفرنشايز ذات الإنتشار الضعيف، طبعاً أعتقد بعد الحديث عن فرصة الفرنشايز ذات الإنتشار الواسع ستكون قادر على فهم المزايا والعيوب بفرصة الفرنشايز ذات الإنتشار الضعيف تلقائياً، لكن تأكد من أمر واحد وهو أن حجم العمل المبذول على الفرصة هنا والإستراتيجية التي يتبعها المانح هي ما سيزيد من عامل الثقة لديك، لا تستند إلى عاطفتك واجعل الوقائع هي ما تدعم قرارك، فقد تكتشف بعد فترة بأن الفرصة ذات الإنتشار الضعيف التي وثقت برؤية المانح بها أنه معتمد على قوالب أدلة جاهزة وبالتالي فأنت لم تختلف عنه بأي شيء بل يمكنك أن تستنسخ تجربته بسهولة وتتحول لمانح مثله، وكذلك قد يصبح مع مرور الزمن نصيبه من نصيب المُنّاح الآخرين وتصبح فرصته إنتشارها واسع جداً. كل ما سبق الهدف منه توضيح أنه لكل فرص فرنشايز مهما كان حجم إنتشارها مزايا وعيوب، ليس المقصد تقييم الفرصة بشكل مفصل بل أن تعرف بأن لكل فرصة نصيب من النجاح، بالرابط التالي كذلك ما سيوسع من قدراتك في معرفة قدرة النجاح لفرصة الفرنشايز : كيف يمكن أن تتفادى فشل الفرنشايز الذي تستهدفه كمستقبل لك 

Categories: franchise, franchising, فرنشايز